حرية بريس خاص
اول مايسترعي التدوينات الأخيرة للنائب الأول لعمدة فاس السيد محمد الحارثي أنه بين ليلة وضحاها أصبح يتكلم عن بناء الوطن والمصلحة العامة وتكاتف الجهود وبناء المجتمع والاختلاف الذي يفقد للود قضية....واذا كان هناك استفهام كبير على هذا التحول في منهجية تسيير الشأن المحلي لفاس ومحاولة إشراك الآخر فإذا ظهر السبب بطل العجب فالانتخابات على الأبواب والرصيد الشعبي في الحضيض ولابد من تفاعل مشاكل المدينة مع الساكنة لغسل ادمغتهم من جديد ولتبرير مالايبرر .
آخر حلقات الديبشخي على المواطن الفاسي هي التدوينة الأخيرة للسيد الحارثي نائب عمدة فاس الذي قارن باريس بميزانية تناهز 60 مليار درهم تعاني من 30000حفرة و تتوفر على تطبيق دكي لمواقف السيارات مقارنة مع ميزانية فاس 0.7 مليار درهم فقط واقل حفرا وصفقة الباركينك لوحدها يمكن ان توفر لفاس زائد 15 % من الميزانية من اجل تعزيز قدراتها التنموية.
السيد الحارثي اش جابك لباريس باش تقارنها بفاس لأنها لاوجود مقارنة بوجود فارق حيث اعتبر أن الحفر في العاصمة الفرنسية تبلغ ثلاثين ألف حفرة حسب احد التطبيقات والزائر لوسط باريس من المستحيل أن يجد ولو حفرة واحدة اما في الضواحي فذلك ممكن اما في العاصمة العلمية التي تستحق أن تدخل في كتاب جنيس للأرقام القياسية بأن الحفر فيها بالميتر وليس بالملمتر والكارثة في أهم شوارع المدينة .
وقد لاقت هذه التدوينة سخرية نشطاء الفايسبوك حيث كتب أحدهم "بغيت نعرف معهد الدراسات و المصدر من جاب بلي باريس فيها 30 الف حفرة و نفتارضو اسيدي انك نتا على حق باريس عاصمه الانوار فيها 30 الف حفرة ولكن باش تقل ليا فاس فيها اقل من باريس في عدد الحفر حتى لهادي لا او 30 الف حفرة كاينة هي حدا الدار" وأضاف آخر "الواقع لا يبرره لا المقارنة ولا ضعف الميزانية ولواقع يحتاج الى تغيير .. الواقع يحتاج الى أن نرفعه الى نصف او ربع أو حتى عشر سقف الوعود الانتخابية التي قطعت للمواطن .. الواقع هو الذي يراه الواطن ( الراجل والراكب ) عدة مرات في اليوم .. الواقع هو الذي نعانيه مع الحفر في كل مكان حتي قيل أنه بين حفرة وحفرة توجد حفرة كناية عن كثافتها .. " وفي نفس السياق تابع أحدهم هذه التدوينة وكتب"عيقتو اسي الحارتي بهاد السياسة ديال المقارنات العقيمة وتديرون ضهركم لمن تمثلوهم تقارنون حفر باريس بحفر فاس حتى في الحفر حرام هاد النوع من المقارنات لا مشروع تهيئة اكملتموه ولا حفر اغلقتموها ولا فرص شغل خلقتم لاجل انعاش الساكنة اقتصاديا...."
ويبقى السيد الحارثي يعيش في عالم آخر أو ما يسمى في علم النفس مرض اسمه أضغات احلام وواقع المدينة يقول أن فاس غارقة في كل شئ وان مجيئكم لتسيير الشأن المحلي للفاسيين كان عنوانه الكبير الفشل والذريع في أي مشروع تحاولون تمريره على العقول الضعيفة ولعل آخرها المشروع المدينة "الذكية " الباركينات واحتجاج الساكنة عن رفضها لهذا الذكاء الخارق الذي يحاول أن يستبلد المواطن الفاسي.
الناس فاقت وعاقت ....
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين