حرية بريس:الأستاذ محمد الزعيم
اصدرت جماعة فاس بلاغا حول دوافع تغيير عشب ملعب الحسن الثاني بفاس وقد كان هذا البلاغ ملئ بالمتناقضات وفي كل الحالات فان البلاغ يؤكد تبذير اموال عمومية ويتبين هذا مما يلي:
1/ اذا اعتبرنا ان ما جاء في البلاغ صحيح :
فان هذا يعني ان العشب استعمل مؤقتا في الوقت التي دامت الاشغال اكثر من سنتين كانت كافية لتهئ الملعب والعشب بصفة دائمة ،وأن من شان ذلك ان يضاعف ثمن العشب ما دام المقاول يعرف انه سيغير العشب وبالتالي سيرفع ثمنه عند المشاركة في الصفقة و يعتبر هذا تبذيرا لاموال عمومية
فجميع دول العالم تهئ عشب ملاعبها بصفة دائمة خصوصا حينما تكون مدة الانجاز كافية لانجاز الاشغال.
اما الضمانة فهي مسألة عادية ان يتكلف المقاول بضمانة العشب لمدة سنتين
ونسأل الاخوان في المجلس هل هناك ملعب في المغرب تم اعادة تعشيبه مرتين دون ان تتضرر الارضية.
2/اذا اعتبرنا ما جاء في البلاغ غير صحيح:
فان ذلك يعني ان انجاز العشب لم يتم وفق المعايير التقنية والجودة وبذلك تتحمل المقاولة المسؤولية اعادة تعشيبه دون ان يكلف الادارة اية مبالغ مالية اضافية.
وهذا لا يعفي الادارة والمقاولة مسؤولية ما حصل
وفي كلا الحالتين الذي تضرر هو قطاع الرياضة بالمدينة وخصوصا فرقها الرياضية المغرب الفاسي والوداد الفاسي والجماهير الفاسية المتعطشة لترى فرقها بمدينتها التي عانت كثيرا من قلة الملاعب الرياضية.
ان تبرير الخطأ بخطأ اكبر منه لن يحل المشكل لان ذلك لن يزيد الامور الا تعقيدا
فمدينة فاس بحاجة الى تعشيب عدة ملاعب رياضية سواء في بنسودة وازواغة وسيدي ابراهيم وحي طارق وبجنان الورد والمرينين والمدينة العتيقة.
وأتمنى من المسؤولين ان يكون لهم من القدرة على اصلاح كل طارئ لمصلحة الرياضة بالمدينة