حرية بريس محمد الخولاني / أشرف محبوب
دعت عمالة خنيفرة بتنسيق مع مجلسها الإقليمي والجماعة الترابية لذات المدينة كل من نزهة الوافي كاتبة الدولة في التنمية المستدامة ومحمد الغراس كاتب الدولة في التكوين المهني التابع لوزارة التربية الوطنية ورؤساء الجماعات وأكاديميين وباحثين من أبناء المنطقة وخارجها ، ومدراء مختلف القطاعات الحكومية والخصوصية وفعاليات من المجتمع المدني وثلة من الإعلاميين إلى لقاء دراسي يومي 1 و2 فبراير 2019 لتدارس مشروع تطوير وتوسيع آفاق النواة الجامعية بالإقليم واقتراح الأنسب منها لتلبية حاجيات المنطقة لما تحبل به من مكنونات معدنية وفلاحية وغابوية وسياحية وتاريخية وتراثية قل نظيرها في بعض الجهات .وهي سابقة جسدت على ارض الواقع نموذج العمل التشاركي الذي ينبغي الاقتداء

به لإنجاح كل مشروع او مبادرة .حيث حقق الملتقى الدراسي نجاحا ليس من حيث التنظيم فحسب بل بفعل الانسجام والاتحاد وتلاقح الافكار رغم اختلاف التيارات والانتماءات السياسية لكن جمعتهم فكرة تطوير مشروع النواة الجامعية التي خامرت نفوس الجميع وراودتهم عبر سنين خلت،لكن ظلت حبيسة النفوس إلا أن فجرها وفعلها عامل الإقليم السيد محمد الفطاح الذي وحد بين الجميع وتجاوب معه المنتخبون وعلى رأسهم رئيسي المجلس الاقليمي الذي وفر للمشروع عقارا ب 30 هكتار والجماعة الترابية لخنيفرة وباقي مكونات الهيئات المنتخبة بالمنطقة ووجدوا تفاعلا حماسيا من قبل نخبة من الأطر من ضمنهم مدير وأطر المدرسة العليا للتكنولوجيا وباقة مختارة من الخبراء والأساتذة الباحثين من أبناء المنطقة الذين تكلفوا بالشق العلمي وتميزوا فيه وتجلى ذلك من خلال المداخلات والعروض والاقتراحات التي قدموها طيلة يوم ونصف من اجل انتقاء الأنسب في عملية تطوير مشروع النواة الجامعية تتلاءم مع سوق الشغل ومن شانها ان تساهم في تلبية حاجيات في مجالات المعادن والفلاحة والغابة والسياحية والمنتجات المجالية والتمريضية والتقنية الصحية وغيرها من المهن التي تغيب بالمنطقة وبإمكانها التخفيف من نسبة البطالة والفقر وتشجيعا لأبناء المنطقة على ولوجها لضمان شغل في المستقبل بدل التوقف عن مواصلة الدراسة الجامعية بجهات اخرى مع محدودية الإمكانيات المادية لأسرهم.

إصرار وإرادة قوية لا تفتر من أجل تطوير المشروع الذي غدا حلم الجميع من سلطات ومنتخبين وساكنة الإقليم .
وتميز الملتقى بمتابعة عامل الإقليم أشغاله بدون كلل من بدايته الى نهايته وعرف حضورا نوعيا طيلة مدة الملتقى الدراسي.
